مساهمة متواضعة بمناسبة العيد الحادي والستين لثورة ١٤ أكتوبر المجيدة.
احْمِلِيني يا أُمْنِياتي سَحَابَا
وَانْثُرِينِي لِلضَّامِئِينَ شَرَابَا
حَطِّمِينِي وَهَشِّمِينِي طَعاماً
فَلَعَلِّي أُحْيِي نُفُوسَ الْغَلَابَا
دَعِي قَلْبِي يَطِيرُ في الْجَوِّ حُرَّاً
كَيْ يَرَى مِنْ هُنَالِك َالأَحْبَابَا
وَيَرَى الْحُبَّ فِي رُبُوعِ بِلادِي
يَرْتَدِي النُّورَ والسَّلامَ ثِيَابَا
وَيَرَى مَجْدَ ثَوْرَتِي فِي الْعَلَالِي
مِثْلَ شَمْسَانَ شَامِخَاً وَمُهَابَا
نَجْمَةُ الْعِيْدِ رَمْزُنَا وَهُدَانَا
وَشُعَاعَاً يُنِيْرُ دَرْبَاً صَوَابَا
آنَسَتْنَا سِتِّينَ عَامَاً وَعَامَا
أَنْجَبَتْنَا وَمَا تَزَالُ شَبَابَا
كُلَّمَا زَادَ مَهْرُهَا إرْتِفَاعَاً
هَرَعَ النَّاسُ نَحْوَهَا خُطَّابَا
أَلْفُ مَرْحَا يَا عِيْدَ تَشْرِيْنَ حُبَّاً
وَاسْتَمِعْنِي فَلِي عَلَيْكَ عِتَابَا
كَيْفَ عُدْتَ يَا عِيْدُ صِفْرَ الْيَدِينِ
لَا رَغِيْفَاً وَلَا حَمَلْتَ كِتَابَا
وَالشَّيَاطِيْنُ لَمْ تَزَلْ فِي أَمَانٍ
تَنْهَبُ الْأَرْضَ سَهْلَهَا وَالْهِضَابَا
قْدْ شَرِبْنَا خَمْرَ الْمَوَاعِيْدِ عِقْدَاً
فَإِذَا بِالْوُعُودِ أَضْحَتْ سَرَابَا
جَدِّدُوا الْعَهْدَ يَاشَبَابُ وَثُورُوا
حَرِّرُوهَا مَكَاسِبَاً وَتُرَابَا
وَاسْتَعِدُّوا خَلْفَ الرَّئِيسِ الزُّبَيدي
وَاسْأَلُوهُ هَلَّا أَعَدْتَ الْحِسَابَا