متعيني ياآيةً من خيالي
واكشفي الستر عن عميق انفعالي
واسكبي الحب في كؤوس اشتهائي
طيفك العذب خمرةٌ من زلالِ
جددي الخلق فالعظام رميمٌ
لمسةٌ منك قد تعيد اكتمالي
فأعيدي لجذعيَ ال جفّ حسّا
وامنحي المَيْتَ رعشة الصلصال
بسمة منك سوّدت غيم قلبي
وبروقي تهيأت لاشتعالِ
فاقبليني كطارق مستغيث
وامنحي الدفء كهفنا في الليالي
ناسكٌ لا يريد منك انعتاقا
قبتان ومعبدٌ من جمال
أنا كالشمع فتنةً واحتراقا
لا أبالي بوهجك المتعالي
ذوبيني مسلِّما لا أبالي!
لا تخافي تبددي أو زوالي
غاية الوصل أن أنادم وحيا
في خضمٍ ملاطمٍ مخْيالِ
ماقصيدي إلا نبوغٌ فريدٌ
مثل بدرٍ مرّصعٍ باللآلي
ماجموحي إلا انفلاتٌ عجيبٌ
مثل خيلٍ مجنحٍ مصهالِ
فاقبليني ببصمتي وانفرادي
وجموحي ولذّتي وضلالي
قاطنا بين أذرع الخلد طرا
قاطفا منك مايراود بالي
ودعيني لعصفة الشعر إمّا
أثقلتني سحائب التخْيال
أسلخُ الحزن عن معالم قلبي
سلخُه الصبحَ عن بطون الليالي
نفحة الله في العروق تجلت
بانعكاسٍ مفعّمٍ بالجمالِ
إنني الصيد والمصائدُ شعري
وخيالٌ مجنحٌ في اختيالِ
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية