خيـبةٌ تلو خــيـبـةٍ تلو حزنٍ
في فؤادي ، كأنَّما الأمر عادي
يا ليالي كفاك فالصبح أضحى
من جراحـي محـمّلاً بالسوادِ
يا ليـالي كـفـاك أنّــا حــيـيـنا
في دياجيكِ بالأسى والسهادِ
كم تلونـا على السطور بـيانًـا
وأقمنا بـها طـقــوس الحـداد
كـم ذرفــنـا دمـوعـنا ثـم مـاذا
لم تفدنا الدموع وقت الحصاد
كم حملنا خلف الضلوع ضحايا
كالجــنازات لا بتـــلك الأيادي
كم حَملنا من الهمـوم ؟ جــبــالًا
وعـبـرنا كـغيـمة فـــــوق وادي
كم سعينا نرضـيـكِ عنّـا وسـرنا
لـمسـاعـيـكِ دونَ أيِّ عــــــنــادِ
ثـمَّ مـاذا؟ لم نـــــدرك الآن إلا
خيــبــةً تلـو خيـبـةٍ بازديـــادِ
ظِلُّ ليلى أضلَّ قلبـي وظلَّـــتْ
أمـنـياتي تبـيــنُ مـثـلَ سـعادي
لست أعشى قيسٍ ولا كنتُ قيسًا
فسعـادي هــنـا ولــيـلـى بـلادي
يا بلادي مُحِـبُّــكِ الآن يصـلـى
نار شوقٍ من دون أي ابـتـعــاد
فيك ظلت أمانيَ الروحِ تسعى
حيث خابت وخاب كلّ اجتهاد
أي شوقٍ قد بات يحيـاهُ قولي
فيهِ شــوقٌ يشـقُّ قبــر الفـؤادِ