طريق الحق نعرفهُ ولكن
قشوراً قد خُدعنا بالسراب ِ
نسير بجهلنا نحو الأعادي
ونرمي بالشريعةِ والكتابِ
تشبهنا بهم في كل فعل ٍ
وندخل خلفهم من كل بابِ
نذوق بمكرهم خوفاً وبؤساً
سُقيـنا الذل مُــراً كالشـرابِ
فكم قد أوقدوا للحرب ناراً
أذاقــونـا صنــوفاً للعــذابِ
توحد شملهم لما اختلفنا
علينا قد تداعوا كالكلابِ
لبسنا للسياسة ثوب بـُهتٍ
فلم ننـجح بفعــلٍ أو خطـابِ
على أوطاننا عثنا فساداً
نُحطم للمواهــبِ والشبـابِ
ولم نفلحٍ ولم نبدع بفــنٍ
سوى فن التقاتل والخرابِ
فقل لي هل نرى حقاً وعدلاً؟
لأفخـر أن للعــُرب انتسـابي
متى بتوحدٍ يا قوم نحيا؟
ندوس على المواجع والصعاب
فمن يعطي لأسئلتي جواباً
ويرشدني بحـقٍ للصــوابِ