يَا مَـــن تربَّعتَ في رُوحي وَ ذاكـــرتي!
وَ صرتَ لي نسماتِ العشقِ في رِئَـتي
ٲخذتَ رُوحي وَ كَم حاولتَ بعثـــرَتي
حتَّى تمكَّنتَ من حِسِّـي وَ فلسفـَــتي
ٲدخلتَني في دروبٍ لستُ ٲعـــــرِفُها
عينــاكَ أبعـــادُها قـــــد شتَّتت لُغَتي
روعاتُ عينـَــيكَ قادَتني بلا ٲســَـــــفٍ
إلى حيثُ قد تهتُ فيهــــا لم ٲرَ جِهَتي!
وَ صرتُ ٲمضِـي وَ ٲشواقي تُسيـِّـــرُني
وَ كـم طـرحتُ على جفنَـيـكَ ٲسئِلتي
ماذا لديكَ؟ فإنَّ العشـــــــــقَ ٲرهقَني
حتَّى وجدتُكَ كـَـم تَســرِي بِأوردتي
استحوذَت عينُكَ النجلاءْ بروعتِـــها
على فؤادِي وَ قد عاثَت بأنسجَــتــي
ٲضعتُ كلَّ دروبي السابقــــــاتِ وَ لم
ٲُبقِ ســواكَ وَ في خدَّيــكَ خارطتي
وَ صرتُ مجنونَ حُبٍّ ٲنتَ مصــــدرُهُ
يسري برُوحي وَ في عقلي وَ ٲخيِلتي
وَ هٲنا جِئتُ ٲهفـُــو نحوَكُم وَجِـــلًا
في حبـِّـك الآنَ قـد جاوزتُ مَقـدرتي!
كَم ترقصُ الروحُ والأحلام باسمــــةً
متى ٲُغنِّيـــــكَ يا لَحنـي، وٲُغنيتــــي؟
منكَ استمددتُ ٲوراقي وَ محـبرتي؟
ٲلستَ يا ٲنت لي حرفِي وَ جامعتـي؟
ٲَلستَ يا ٲنت لي عشقي وَ أمنيـتي؟
وَ نُورَ رُوحي وَ عِطـرًا مِلءَ قافيَتي؟
إنِّي ٲحبــُّـــك يا نبضَ الغـَـــــرامِ وَ يا
إحساسَ رُوحي وَ ٲفكاري وَ ذاكـــرتي
كَم يطـــرَبُ الحرفُ لو دوَّنتُهُ جُمَــلًا
تشدو باسمِكَ ٲو قد قيـلَ من شفتِي!
ما بينَ عينـَيكَ سُكنى الـــرُّوحِ يا قبَسًا
مِن الغـــرامِ وفي خــدَّيكَ عاصمَـــتي
هاتي الودادَ، وَ صُبِّي العشـــــقَ ٲوردةً
تسري بجسمي وَ داوي الـروحَ يا ثقتي
جُنَّت حــُـــروفي متى ألقاكِ يا أمَلًا؟
على جفـــــونِكَ كم هيـَّــأتُ مِشنقتِي!
فَرُدِّي لي راحَتي ؛ فالـــرُّوحُ قــد تَعِبَت
وَ ٲنتِ واللهِ سُلـــــــواني وَ عافِيتــِــي.