هدأةٌ لم يجدْها البال/ بقلم:ياسين البكالي(اليمن)

أيها الآمِرونَ بالنهيِ مُوتُوا
خلفَ شَكِّي -بقولِكُم- ويَقيني

ما تزالونَ مُمسِكِينَ بدِينِ
ليسَ يُجدي
في فكِّ أسرارِ دِيني

لي فؤادٌ
رُغمَ انكِسارِ الأماني
يَصرعُ الآهَ بالنضالِ المُبينِ

إنَّ أنكى مِن البُعادِ لقاءٌ
يَغرِزُ القلبَ
في سهامِ الحنينِ

وأنا اعتَدتُّ
أن أُحِيلَ المآسي
بيتَ شِعرٍ مُطرّزٍ بالأنينِ

لا تقولوا: كَبُرتَ ؟
ما زالَ غيّيْ
يَتَنامَى معَ مرورِ السنينِ

وبقلبي ضجيجُ شعبٍ تَوارى
في المنايا
كشَعْرةٍ في العجينِ

وعلى الوهمِ ظـلَّ في الوهمِ يَشرِي
صاعَ ملحٍ
بحُفنةٍ مِن طحِينِ

هدأةُ البالِ كرنفالٌ مَهيبٌ
يَتلاشَى في أيِّ قلبٍ حزينِ

إيهِ يا عُمْرُ
مُوجِعٌ حينَ أجري
في شَتاتِ المُنى
بلا ضِفّتَينِ

فوضويٌ جُرحُ البلادِ
التي لم
تَجدِ البِرَّ حاضِراً
في البنِينِ

إنَّ قلبي يَدُقُّ؛
ليتَ انكِساري
يَتَعدَّى المكوثَ
في طُورِ سِينِي

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!