حينَ يُشْجيني صباحي والمساءُ
يَذْرِفُ القلبُ دموعًا لا تَجِفّْ
وهو يشهدُ منظرَ الأشلاءِ في
غزَّةٍ، والأمُّ تَصْرُخُ تَرتَجفْ
تُشْعِلُ الروحَ من القهرِ الذي
صارَ في الأحشاءِ حِقْدًا لا يقفُ
بين حُزْنٍ وامتعاضٍ ثائرٍ
تزدحمْ أفكارُ فكري، تَخْتَلِفُ
وهي بينَ اليأسِ والآمالِ قد
أصبحتْ ثَكْلى تقفْ في المُنْتَصَفْ
تَرْتَجِي المليارَ، والمليارُ ما
عادَ مألوفًا، ولا هو مُؤْتَلِفْ
اختلافٌ بينَ مليارَيْنِ، لم
نَدرِ ما الأسبابُ فيما قد سَلَفْ
والأعادي في اتّحادٍ دائمٍ
ضِدَّنا، طاغٍ بأنواعِ الصَّلَفْ
عُنفُ في التمييزِ، في التحقيرِ، في
كلِّ شيءٍ، دونَ عُذْرٍ قد عُرِفْ
كيفَ ؟ لا أدري، ومَنْ يدري بلا
عقلٍ يهديهِ إلى توحيدِ صَفْ
بعدما صِرْنا غُثاء، لا خيرَ في
كَثْرَةٍ بالذلِّ صارتْ تَتَّصِفْ