لا تلوموا العرب لو ذاقوا العذاب
كلهم تحت الوصايه كالربيب
أمرهم خاوي ولا له من صواب
تلعن الباغي ولا به من يصيب
من يصيغ الوصف في فمّ الجراب
والجوى يكوى بناره واللهيب
و عروبتنا لها ألفين نقاب
من عشقها دان فيها للغريب
لا بسه درعه و مصون والحجاب
منْجل الباغي سنانه بالغبيب
ويُنادي من يوفّي للنصاب
يسرق الأحلام من عين القريب
ودواهي الليل في وادي سناب
لا نجافيهم ولا فيهم نخيب
ذي قصدهم حرّقه عود الشذاب
ما عرف قدره تعرّي للمريب
وعميل اليوم أمسى كالغراب
ينعق القاصي و للداني يعيب
و حروفي كم لها أضحى رباب
وشداها يفهمه من كان ذيب