ذابـــت على شفتي ملامــح خـــدها
يا ويلتي لما استــوت، من قــــــدها
سحــرت عيوني حين ألقت ضحكةً
ورمــــتْ حبالاً مــن حــلاوة ردها
لا بـــوحَ يسعفني ويـــــدرك لهفتي
فأنا الشغــوف على مرافئ وعـدها
عينــــايَ رحلتُها وصمــت رحيلها
ويــدايَ همَّتْ رغبــةً في شـــــدِّها
نصلان مـن ليلِ الغمــــوض تلاقيا
صوتُ انهماري مع قساوة رعـدها
وسحابـــةٌ نــزفت نعـــومةَ كفِّهـــا
في دفءِ كـــفٍّ لم تنل من بـردها
ضـــدان في نزف السحاب تسابقا
ضــدٌّ تراخى في عذوبةِ ضــــدها
لكنَّها والعيــنُ تــرقــــب ثغــــرها
تــبدي الوداد برعشةٍ من صـــدها
مجنـــونةُ الشفتيـــن والحلم الــذي
رقص احتضاراً في قرارةِ زهدها
ما أدركـــــت أنَّ العيــون تكلَّمتْ
نطقتْ تفسِّــرُ مزحها من جـــدِّها
يا بنـــتُ إنِّي في الحنين مهاجــرٌ
لأذوب في صمت الشفاه وشهدها