ذاكرةٌ ..
لا تأبهُ بالنسيانْ
تستوقفُني
تخطفُ نبضي
في كلِّ الأوقاتْ
ياسمينةُ فجرٍ
ذابَ العطرُ
على شفتيها
حتى صارَ شذاها
ذكرى تغفو
في ذاكرةِ الأزهارِ
وأنفاسًا
خلفَ نوافذَ
هذا البردِ
تُلقي شغفَ العطرِ
المُبتلِ عليها
عندَ ذبولِ البسماتْ
طفلةُ هذا العطر
معنفةٌ
وبراءةُ عينيها الذابلتين
تطرحُ ألف َ سؤالٍ
تهدي الحزنَ لقلبي
والآهاتْ
تشهقُ ..
بينَ صدى الأوردة ِ
تنادي
من أقصى الألمِ
الماكثِ في القلبِ
بأنَّ البؤس يحاصرُ رقتها
والصمت يحاصرُ شفتيها
والدمع يحاصر عينيها
فغدتْ مأساةً
في المأساةْ.
————-
حصة بنت عبدالعزيز