ذكرى/بقلم:عبدالله السلطان

إذا هبت الأنسام هاجت خواطري

وجاءتني . الذكرى مع كل طائر

أُسائل أسراب الطيور لعلني

أجد خبرا يطفي لواعج حائر

فأشّتم أنفاسا لها عند ذكرها

وهل ذكرها يشفي احتضار المغادر

يقولون تب قبل الرحيل فإنها

تصدك  دهرا  ياعديم المشاعر

فيخبرهم دمعي بوجدي ولهفتي

وينقش شرياني اسمها في دفاتري

فيا ليتها تدري بحالي. وغصتي

فتحيي فتىً قد مات بين العشائر

قضى الدهرُ أحكاما عليّ ببعدها

وأنفذ حد الموبقات  الكبائر

وما أنا ذا جرم  ولا كنت مذنبا

ولكن سرى في القوم موت الضمائر

فيا قاضيَ الأحكام قرب وصولها

وهاك براهيني  وهاك  بصائري

ترد على دعواي إني خصيمها

فقلبي كفاه الظلم  من كل جائر

وإلا إلى الرحمن.. أشكوه ظلمها

ومن غيره لي يوم تبلى سرائري

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!