على ماذا الخصام وذا التغابي
لحتى أراك توغل في عـــذابي
وما ذنبي لطـول الهجــــر قلّي
وما أجرمت إذ تنوي عــــقابي
أتيتني عاشــقٌ ففتحـت قـلبي
وما أغلقت دونك قـــــط بابي
وقد أظهرت لي حبا مهـــــولا
وقد صبيت عشقك في رحاب
ولمّا صرت ملــــــتاعا طـــروبا
رأيتك بارعا في الإنســـــحابِ
نسيت عهود حبك لي لمــــاذا؟
ألست أتيت في ثوب التصابي؟
ولما ذبت بين يــــــديك عشقا
قسوت وقد بَعُدت عن الصـواب
وقــد أبـدلت ذاك الحب بغض
ولم يجــديك لومي أو عتابي
رويـدك أنت ما أحببت يــــوما
وحاشا أنت أن تهــوى اقترابي
ترواغ في هــواك ولست تقـوى
ثباتا في الهوى جُدْ بالجـــــواب
بحق الله هل أحببت فـعـــــــلا
فمالك مفعـما بالاضطـــــــرابِ؟
نسيـتك وانتهيت فلست حبي
فـــــــدع عنك التـمرد والتغابي