رأيت بجوف عينيك/ بقلم:عبدالله الأحمدي (اليمن)

رأيت بجوف عينيك

مراتع حبنا الأول

وعند سفوحها دمعٌ يسابق رقصة الجدول

وتنهمرين في قلبي براكينا من الخذلان

ويشتعل السؤال بنا أما قد آن؟

…..

أعاني ظلمة المنفى بعيداً عن مواعيدك

ووجهك قال ما أشكوه رسماً في تجاعيدك

رأيتك في منام الأمس

تنسكبين بالشكوى!!

فكم أزرى بك اللاوعد،  كم عبثت بك البلوى؟

وكف الخوف في شفتيك تمسكها  بلا رادع

فكم حرف سجين بات يملأ صدرك الوااسع

……

وعند الباب ..

لمحت هناك حراساً بلا أبواب..

منفتحون منفتحون ..

يدخل بابك القدسي مجهولون يتبعهم دم وذباب

….

وقوَّس ظهرك المصلوب حمل جحودنا السافر

وتحتضنين شطآناً

برعشةِ كفك الطاهر

تعالي واكتبي شعرا على ألواح ذاكرتي

بحبر من دم النسيان

وأقلام صنعناها بأشجار من الأحزان

…..

ويكبر داخلي الزيتون

يحمل غصنه الأخضر

فقد كثرت جراحاتٌ

تصيحُ بثوبكِ الأحمر:

متى

يابنت هذا الفقد نحمل غصننا للغد؟

 

 

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!