ربـاه مـنكـــسراً أتـيتــك كــالـذي
ثـقـلت علـيـه ذنـوبـه وبـواطــله
فوقفتُ في مِحرابِ بيتِكَ خائِباً
تـَجـْرِي بِخـدِّيَ دَمْـعَـةٌ مُتـفـائِلـَه
ونظـرتُ نَحْوَكَ والذُّنُوبُ تَلـُفُّنِي
وأَجُـرُّ خلـفيَ أُمنيـاتِيْ الـفاشِـلَه
وقـرعـت أبـواب الـسمـاء لأنــهـا
أملي الوحيد إذا أضعت القافـله
ورفعت كفي نحووجهك صامتا
وعلى لــساني أحـرفٌ متـثاقــله
ربـــاه إنـي قـــد أتيـتـك تائـبـــاً
أرجـوا الذي ماردَّ يـومـا ســأئله
فارحم ضعيـفاً قـد أتـى وبقـلبه
ألـمٌ وأثقـلت المـعـاصـي كاهـله
ورمت به الأمواج حتى تاه في
بحر الحياة وقد أضاع سواحله
لعبت به الدنـيا فـخاف وداعـهـا
جمعت عليه هـمومه ومـشاغله
قبحت أيتـهـا الحـقيـرة مـثلـمـا
تعــدينـه كــذبا وأنــتي زائلــــه
يـارب آذتــني ذنــوبي حـينمـــا
فارقت فرضك سيدي والنافلـه
رباه من لي غير وجهك قـابلا
بل غافـراً لذنـوبـي المتواصـلـه
فلتسقني من بحـرغيثك قــطرةً
أروي بها صحراء قلبي القـاحِلَهْ