– مقتطفات من قصيدة لي بعنوان – رجال من بلدي :
– شعر : موفق سعيد
– بلدتي القطيفة..أطباء كبار عالميون في كل الإختصاصات -مهندسون بارعون – باحثون – أدباء -شعراء -خريجون وخريجات بالآلاف وبكل المجالات -أصحاب مهن حرة محترفون تشهد لهم كل الدول العربية.
– لكننا اليوم وبمناسبة قدوم شهر رمضان الكريم فسنستذكر بعض علمائنا ومشايخنا الذين كان لهم الأثر الطيب والسمعة العطرة في بلدتنا :
الأستاذ محمد الشماع رحمه الله بشكل خاص..الأستاذ أبو يوسف شحادة حفظه الله..الأستاذ أبو أسامة عبدالله حفظه الله..الشيخ أبو رياض الآغا عافاه الله..عالم القطيفة الكبير رجل الخطابة والحديث والقراءات الأستاذ ضياء خليفة حفظه الله..الشيخ إبراهيم صالح رحمه الله..الشيخ أبو عمر جمعة رحمه الله..الشيخ عوض التاز رحمه الله..والدي الشيخ مصطفى سعيد رحمه الله..وطائفة كبيرة من الحفاظ والخطباء والأئمة الشباب الذين يؤمونا في صلاة التراويح حفظهم الله جميعا وجزاهم خير الجزاء.
– فإلى الشعر :
في الأرض هاماتٌ جبالٌ راسياتٌ عانقت سحبَ السماءِ بأفقِها
إني سأذكرُ في قصيدي ثُلَّةً
قد طاولت قممَ الجبالِ بعزمِها
أستاذُنا الشماعُ كانَ مهندساً
نهلَ الشريعةَ عذبةً من نبعِها
قد كانَ في عملٍ مثالاً يحتذى
ولدعوةٍ كان الجديرَ بحملِها
هو قامةٌ في الدينِ أبلَت واسعاً
أنا لم أطالع في العصورِ كمثلِها
إلَّا رجالاً صاحبوا خيرَ الورى
ومتابعينَ لنهجهِ من بعدِها
بدأ الدروسَ بثلَّةٍ من أهلِنا
جمعتْ مشاربَها مساجدُ ربِها
همْ بينَ فلاحٍ وآخرَ عاملٍ
ومعلمٍ أو طالبٍ يسعى لها
فتحولوا بدروسهِ لمنارةٍ
فقهوا الشريعةَ أصلَها وفروعَها
وغدوا بتجويدِ الكتابِ بيارقاً
وركائزاً في شرقِها وبغربِها
فتعلَّمَ الأحبابُ فِقهَ كتابِهم
وقراءةَ التجويدِ وفقَ أصولِها
فالفضلُ لأبي اليسرِ بعدَ إلهِنا
ونبيِّهِ قمرِ الشريعةِ شمسِها
والفضلُ موصولٌ لكلِّ متابعٍ
أثرَ الكواكبِ يستقي من نورِها
ليضيءَ في الأكوانِ يمحو ظلمةً
وينيرَ بالإسلامِ عتمةَ دربِها
إسألْ معاهدَ حافظٍ في بلدةٍ
كانت الى عهدٍ تموجُ بجهلٍها
صارت تَغصُّ بنشئِنا ونسائِنا
ورجالِنا كي ينهلوا من علمِها
وازدادَ حفاظُ الكتابِ ونافسوا
وتبوؤا في الأرضِ قمةَ مجدِها
فضياءُ عِلْمٌ في الشريعة ساطعٌ
عَلَمُ القراءةِ بالوجوهِ بأسرِها
والسبقُ لأبي يوسف ٍ بمساجدٍ
إذ سنَّ فيها ختمةً في شهرِها
قد كان أولَ حافظٍ لكتابِنا
أسمعْ برمزِ قطيفةٍ وفقيهها
وأبو أسامةَ شيخُنا وإمامُنا
بشريعةٍ وخطابةٍ أسمعْ بها
وأبو رياض رياض كلِّ مجالسٍ
رجلُ المنابرِ والمواقفِ كلِّها
والشيخُ ابراهيمُ صالحُ مجدُنا
أغنى المنابرَ حينَ عزَّ خطيبُها
وإذا ذكرتَ خطابةً فاذكر شباباً طاولوا شهبَ السماءِ ونجمَها
وإذا ذكرتَ الحفظَ تحصي بالمئاتِ تخرَّجواعندَالثقاةِ بحفظِها
واذا ذكرتَ تلاوةً فاذكر شيوخاً كرَّسوا أعمارَهم من أجلِها
وكذا فئاتٍ قد علَت في همةٍ
ما ضرَّها أني جهلتُ بقدرِها
اللهُ أفضلُ شاهدٍ ومكرِّمٍ
يا فوزَ نفس قد زكَت في سعيِها
أنا لا أزكِّي عندَ ربي أنفساً
لكنني أعطي المراتبَ حقَّها
والشعرُ يشرفُ حينَ يمدحُ ثُلَّةً
والمدحُ يَخلُدُ إذ يُخلِّدُ ذكرَها
* * *