تعالى اللهُ خلَّاق الخلائقْ
وكاسي هذهِ الغبرا نَمارقْ
أفاضَ اللهُ رحمتهُ عليها
وزيَّن بالنباتِ وبالحدائقْ
تراها قفرةً جرداء حيناً
فيأمر للسحاب يشن دافقْ
فتخضَّرُّ الحواضرُ والبوادي
ويشذو الورد في الأرجاءِ عابقْ
ألا إن الوجود بما حواهُ
لربِّ العرشِ بالتوحيدِ نَاطقْ
وحال الطير إذ عادت بِطاناً
لنا يحكي بأنَّ هُناكَ رَازقْ
وهذا الخَلقُ بالإعجاز يَروي
بلا شكٍّ بأنَّ هُناكَ خَالقْ