أتيتَ غيثاً تغيثُ الكونَ أمزانا
فأينعت جددُ الصحراءِ أغصانا
أتيتَ تحيي ضميراً في مداركنا
فأصبحَ الفردُ في معناهُ إنسانا
يا أكرمَ الخلقِ فيك الحرفُ أنسجهُ
وكيفُ أوفيكَ ألفاظاً وأوزانا ؟!!!
مهما تغنى بحرفِ الضادِ قائلُهُ
ما زلتَ فوقَ حروفِ الضادِ تبيانا
فأنتَ بحرٌ سخيٌ في مناقبهِ
يجودُ من خيرهِ دراً ومرجانا
محمدٌ يا رسولَ اللهِ يا ألقاً
قد أشبعَ الروحَ تهذيباً وإيمانا
إن كنتُ من نوركَ الوضاءِ مغترفاً
لأن لي خافقاً ما زالَ ضمآنا
إني إلى القبةِ الخضراءِ متجهٌ
مهاجرٌ ليس لي إلاك أوطانا
سكبتُ قلبيَ عطراُ في محبتكم
والروحَ تسجدُ إجلالاً وعرفانا
ما أنت إلا مزيجُ الروحِ في رئتي
والشوقُ يعزفُ في الأعماقِ ألحانا
ما زلت وحيَّ سماءٍ والفؤادُ لهُ
غارٌ يرددُ بالأصداءِ قرآنا
ما زلتَ نجماً لكلِّ السائرين على
دربِ الهدى فلكَم أرشدتَ حيرانا
صلى عليكَ إلهُ العرشِ ما طلعت
شمسٌ وما غردَ الشحرورُ ألحانا