ذُبنا من الحرّ ، لا من لذة الحبِّ
يا ساكني الهوى في المنزل الرطبِ
قولوا لمن ذوبت قلبي بفرقتها
ما ضرها لو أطالت ضيها قربي
كانت ببرد التلاقي طيف عاشقة
تريحني من حصار الحرّ والكربِ
كنا على ألفة من قبل تتلفها
أيدي الفساد وأهل الرفع و النصبِ
واليوم خابت ظنوني بعد نفرتها
واستدرجتني المنى للموقف الصعب
كم لي أداري هواها ؟ يا لقسوتها
صدت، ولم تلتفت للهاجس العذب
أصبحت أخطبُ تحت الشمس ضرتها
والليل داج بعين العاشق الصبِ
يا ساكني الهوى قولوا لحضرتها
لا طب لي غيرها، بوركتِ من طب
لن أشتري ضرة إلا لتخدمها
فلا تطيلي بهذا المنحنى حربي
رقي لحال المعنى ، طول ليلته
شاك قليل الكرى مخشوشن القلبِ