الشمسُ ولَّتْ والزمانُ هباءُ
وأوتْ بحضنِ رمادِها العنقاءُ
وتناثرتْ ملءَ الدُّروبِ حواجزٌ
وتصدَّعتْ تحت الخطى الرمضاءُ
فتعثَّرتْ في السيرِ نحوَ حقيقةٍ
فإذا الأمامُ يُطِلُّ منهُ وراءُ
والليلُ يُطفِئُ ما تراءى مُشمسًا
وإذا السُّدى يمتدُّ منهُ فضاءُ
فالدربُ عتماتٌ شربنَ تفاؤلاً
وبها تراءتْ ظُلمةٌ وشقاءُ
غابتْ شموسٌ كان يحضنها المدى
أملًا وإشراقًا وغابَ ضياءُ
كم ودَّعتْ لحنًا غفا من يأسِهِ
فبكى الكمانُ وناحت الورقاءُ
وتلعثمتْ في النطقِ أحرفُ قصَّةٍ
تاهتْ معانيها وضاعَ وفاءُ
وتناءت الأحلامُ عن أفكارنا
وزمانُنا لم يبقَ فِيهِ رجاءُ
هلْ من ربيعٍ قادِمٍ متجدِّدٍ
تصفو. بهِ للحالمينَ سماءُ ؟؟؟؟