كأنَّها لحظاتٌ منذُ أنْ أقبلْ
ضيفاً علينا عزيزاً شهرُنا الأجملْ
سعادةً بيننا وابتهاجاَ لاحدودَ له
أمْنًا وخيرًا سلامًا رحمةً قد حلْ
لكنّه مسرعًا يمضي ليتركَنا
فهل له أن يكونَ بقاءَه أطولْ ؟
كأنها لحظةٌ منذُ الوصولِ وإذْ
بنا الأمسَ نطوِي ثلثَه الأوَّلْ
ياليتَ أيامَه في السَّير مبطئةً
تريَّثَتْ ليتَها يااارب لم تعجلْ
فلم نزلْ في أشدِّ الإحتياجِ لما
فيها من الخيرِ والبرِّ الذي يُنْزَلْ
واليومَ للثُّلُثِ الثاني فوا أسفا
قد ابْتدأْنا ليوشك بنقضي يرحل
ياااربُّ عفوكَ والغفرانَ منك لنا
والوالدينِ مع أحبابِنا واقبلْ
فأنتَ أكرمُ من أعطَى ورحمتُه
لكلِّ شيءٍ كما قد شاءَها تشملْ
وأنت أكرمُ من أعطى لسائِلِه
أو للذي قطُّ لمْ يدعُ ولم يسألْ