سهرت الليل والأقمارباكيةٌ
ويطفو الغيم أكواما بنافذتي
سألت النجم ماأبقاك ملتحفا
وماء الصيف قد رحلت وفاتنتي
ألا تبقى بأجوائي تسامرني
نعاقر كأس وجدانٍ بناصيتي
وطول الليل أبكانا بأوجاعٍ
ودمع العين دفّاقٌ لفاجعتي
سأركبها شراعاتٍ وأعبرها
وبحر الشعر مرساتي وراحلتي
فلاغواص شاركني وأسفاري
سوى الآمال أطويها كقائمتي
ووحدي صِرْت أخلو بين أجنحةٍ
لأجعل من سنان الريش قافلتي
أصَوِّرُ واحةً أسنى سموت بها
وأجعل من سما العلياء قارعتي
إلى الطرقات ترحالي وأشواقي
ومبراتي تخطُّ نَدَاً لغائبتي