مشكاةُ نورِ اللهِ في الآفاقِ
مبعوثُ بالآياتِ والأخلاقِ
زانَ الجمالَ كمالُهُ وخِصالُهُ
بالرُّوحِ والرَّيحانِ والإشراقِ
رُوحي فداهُ وكلُّ شيءٍ إنَّهُ
مَن يستحقُّ العشقَ والأشواقِ
لا عِشقَ مخلوقٍ لمخلوقٍ لهُ
إلّا لنورِ محمّدٍ أشواقي
صَلُّوا عليهِ وسَلِّموا بمحبَّةٍ
ليلًا نهارَ وجدِّدوا ميثاقي
هو مِنةُ اللهِ التي أهدى بها
هذا الوجودَ فزادَ بالإشراقِ
وسَرَى بهِ ليلًا فكانَ مقرَّبًا
من ربِّهِ متوسَّلَ الإشفاقِ
ويطالبُ الرفقَ الجميلَ بأمّةٍ
تَشكو الشتاتَ بغايةِ الإملاقِ
ودعا الأنامَ لدينِ ربٍّ وحدَهُ
لا غيرَهُ المعبودَ وهو الباقي
فدَنوا من الدِّينِ القويمِ ولم يَعُوا
ما جاءَ بالآياتِ من أرزاقِ
باعوا السلامَ ومزّقوا أقطارَهُ
وتأبّطوا الشرَّ المقيتَ العاقِ
لم يُتقنوا الإيمانَ حتّى إنّهم
قد أصبحوا في ذروةِ الإخفاقِ
حُزني يطولُ على الديارِ وأهلِها
ومَتاعبي ما سرَّها تِرياقي
لكنَّني يا سيّدي تَوّاقةٌ
للقاكَ حتّى تَجتلي أحداقي
صلّى عليكَ اللهُ دومًا سرمدًا
وعليكَ صلّى القلبُ من أعماقي