رويدا/شعر :محمد السلمي

تحبُّ محمدَ السلميَّ جِدّا
وتعشقُ أصلهُ عَمّاً وَجَدّا

وتهفو للقاءِ بهِ بشوقٍ
وتفديهِ بوالدها المفدَّى

وتبحرُ في حدائقِ مقلتيهِ
لتقطفَ من مشاتلهنَّ وَردا

وتسألُ عنهُ من حضروا وغابوا
وتلهجُ باسمهِ سهوًا وعمدا

وتحفظُ شعره عن ظهرِ قلبٍ
وتُسمِعُ ناهدًا وهدى وهندا

وتعطي رقم هاتفهِ لليلى
لتأملَ إذ ترنُّ بأن يرُدَّا

وترسمهُ بدفترها حصانًا
يشعُّ صهيلهُ ألقًا وَنَدَّا

تراقبهُ على الوتسَابِ دومًا
وتعرفُ إن تخَفَّى أو تبدَّى

تحييهِ برقتها صباحًا
وقبل الظهرِ تطلبُ منه رَدّا

وبعد العصر ترسلُ أمنياتٍ
ويهمسُ صوتها في الليلِ وعدا

وقبل الفجرِ تنصحهُ كثيرًا
بوقتٍ ليسَ فيهِ النصحُ يُسدى

وحين يغيبُ يجرفها حنينٌ
لتذرفَ عينُها الياقوتَ وَجْدا

هداياها الكثيرةُ ليسَ تحصي
وكم أهدتهُ شيئًا ليسَ يُهدى

تعاتبهُ ليرضخَ في خشوعٍ
وتأتي من سُلافِ الإفكِ إِدَّا

وتهجرهُ ولكن من قريبٍ
وتحسبُ أنها آذتهُ بُعدا

تغارُ عليهِ منهُ ولا تبالي
بمن حلفَ اليمينَ ومن تحدى

……………………

يقولُ محمدُ السلميُّ : عفوًا
لقد أتعبتِ نفسكِ يا رويدا

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!