رُغمَ الشَّدائدِ واحتِمالِ تَكَبُّدي
وعَناءِ أيَّامي وجَورِ تَنَكُّدي
رُغمَ الهُمومِ وضِيقِ قلبي والنَّوَى
والشَّوقِ أَلْتَحِفُ العَناءَ بِمُفرَدِي
عَارَكْتُ دُنيا العَيشِ ثُمَّ خَبِرتُها
في سَنِّ غِرٍّ يافِعٍ لَم يَرشُدِ
كُتُبي بِكَفٍّ والنِّضالُ بِأُخْتِها
والعَزمُ نارٌ في الحَشا لم تُخمَدِ
وإذا ادلَهَمَّ الضِّيقُ أُؤنِسُ وَحشَتي
باللهِ كي أَقوَى على حَربِ الغَدِ
وبَناتُ أَفكاري سَمِيراتُ الدُّجَى
يَمْسَحنَ بعضًا مِن عَنائي المُجْهِدِ
أَلقَى المَنالَ بِهِمَّةٍ لا تَنْثَنِي
مَهما طَغَى شَوقي وزادَ تَوَجُّدِي
مُذْ كُنْتُ غِرًّا ما اتَّكأْتُ على امرِئٍ
يومًا .. وغيرَ اللهِ لَم أَستَنْجِدِ
الكونُ أَضيَقُ مِن طُموحيَ ، والمَدَى
صَبْرِي، وقلب الشمسِ بعضُ تَوَقُّدي
لِيَ مَقصَدٌ سامٍ أَسِيرُ لِنَيلِهِ
دَومًا ، وأقطَعُ دَربَهُ بِتَجَلُّدي
فالعَيشُ يومًا في العُلا إذْ أرتَقي
بِعَزيمتي.. خيرٌ مِن الدَّهرِ الرَّدِي