شعبٌ يموتٌ وفتنةٌ تتسللُ
وقصيدةٌ رغم الأسى تتسلسلُ
وأنا وأنت حكايةٌ لا تنتهي
أحداثها وفصولها تتبدلُ
وتنكسُ الهاماتُ لحظةَ عجزها
وهي التي تُرجى ولا تتوسلُ
تتداولُ الأيام ما بين الورى
فترى فتىً يعلو وآخر يسفلُ
شرَّفتِ يا بلقيسُ حين حكمتِنا
بالعدلِ لو تدرين ماذا يحصلُ
منذ استقام على النفاقِ صلاحنا
ما عاد من رجلٍ يقولُ فيفعلُ
وغفا الضميرُ ليوقظ الوحش الذي
بصدروهم فمضى يصيد ويأكلُ
وتناهش الإخوانُ فيما بينهم
والوضع يا قحطان جداً مُخجلُ
لا تسألن يا سامُ عن أحوالنا
فُقِدَ الجوابُ فأي حزبٍ تسألُ
حتى الحقيقة لا تكاد تحيطها
علماً وأُسِسَ للخديعةِ منزلُ
يا صارماً هتك الصديق وغمدهُ
بيدِ العدو ألا تَحسُ وتعقلُ
آانَكَرت أصلك؟ أم نسيت هويةً
لك أوروثوها الأولون وأوصلوا
قم أيها اليمنيُّ وامضِ بحكمةٍ
لا تلتفت للجهلِ أو من يجهلُ
لا تركنن إلى الكثير ألا ترى
أن الكثير مثبطٌ ومُخذِّلُ
هم كالغثاءِ إذا دهتك مصيبةٌ
وهمُ الذين إذا سموت تذللوا
كن في الأقل وإن لقيت خصاصةً
إن القليل لدى الإلهِ مفضلُ
كم قلةٍ ظَهُرُت لتصبح أمةً
ولكم تعالى الأكثرونَ ليفشلوا