سلامٌ على وجْهِ أُمّي
سلامٌ على صوتِها في الغيابْ
سلامٌ على قلبِها العذبِ
دفؤها ..
سُكّرُ دمعِها حينَ ذابْ ..
سلامٌ على يدِها تمسحُ عنّي تفاصيلَ حُزني
وتسنِدُ رأسي على صدرِ دمْعتِها حينَ أغفو
وتقرأُ لي ما تَيَسّرَ مِنْ عِشقِها المُسْتجابْ !
سلامٌ عليها ..
سلامُ يتيمٍ يَحِنُّ إليها
وبيتٍ قديمٍ يُنادي يَديْها
وبابْ ..
وكُبّايةُ الشّاي تحتَ العَريشةِ عند الغُروبِ
على حالِها
لمْ تجِدْ مَن يسْتطيبُ الشّرابْ
رمّانةُ الظِّلِّ ماتَتْ
وما عادَ ورْدٌ يُغلِّفُ سُورَ الحِكايةِ أُمي ..
وما عادَ بعدكِ غيرُ السّرابْ ..
سلامٌ على ما قرأتِ عليّ بذاتِ شتاءٍ
سلامٌ على كُلِّ فاصلةٍ في الكتابْ !!
سلامٌ على مَنْ حَمتْني مِنَ البحرِ دهْراً
مِنْ شِدةِ الرّيحِ
مِن مَكْرِ جنّيةٍ في السّحابْ
كأنكِ بيني وبينَ العذابِ
حِجابْ ..