يستلقي الغيمُ على حُرْقتي
يسألُني عن عُنوانِ العطشِ
فتبكي رمالُ ضلوعي
وتشهقُ بالجفافِ آهتي
المطرُ يدقُّ البابَ على السّرابِ
يتسوَّلُ منه حفنةَ توهّجٍ
وقميصي يرتدي النارَ
تتعثَّرُ القطرةُ في إنهمارِها
فتسقُطُ فوقَ مستنقعاتِ الضغينةِ
لتنمو سنابلُ القتلى
فوق كلِّ شُبرٍ منَ الحرمانِ
على نوافذِ الوطنِ
ويأتي السّحابُ مخلوعَ الندى
متضوِّرَ الآفاقِ
يبحثُ
عن سورٍ أعلى من أيادي الجشعِ
أقوى من أنيابِ الإحتكار .