سَتُؤْلِمُكَ الأمْنِياتُ الّتِيْ
حَمَلْتَ على روْحِكَ الطّفْلَةِ
أنا لَمْ أخَفْ ألَمِيْ، إنَّمَا
تَمَسَّكْتُ بِيْ، فأنا مِلَّتِيْ
تَمَسَّكْتُ بِيْ، لَمْ أجِدْ رَغْبَةً
لِخَوْضِ حَكَايَا الهَوَىْ السَّهْلَةِ
وَحِيْدًا مَشَيْتُ، مَشَتْ دَاخِلِيْ
ثَلاثُوْنَ عامًا مِنَ العُزْلَةِ
تَلَحَّفْتُ بِالصَّمْتِ لَكِنَّنِيْ
تَعَمَّقْتُ في مَنْطِقِ النَّمْلَةِ
فَكَمْ فَلْسَفَتْ غُرْبَتِيْ غُرْبَتِيْ
وَكَمْ عَلَّلَتْ عِلَّتِيْ عِلَّتِيْ
تَعَلَّمْتُ كَيفَ أَرُدُّ الرَّدَىْ
وَأخْتَصِرُ الْعُمْرَ في جُمْلَةْ
تَعَلَّمْتُ كَيفَ أكُوْنُ أنا
أمَامَ السّنِينَ الّتِيْ وَلَّتِ
وَكَيْفَ أُرَتِّبُ مُسْتَقْبَلِيْ
وَأيْنَ سَأُلْقِيْ بِهِ قُبْلَتِيْ
تَنَبَّأتُ بِالمَاءِ، فَاخْضَوْضَرَتْ
مَعَانِيْهِ، وَابْيَضَّ فِيْ مُقْلَتِيْ
مَتَىْ أيْهُا العُمْرُ تَحْبُوْ إلى
فَضَائِيْ، وَتَنْضَمُّ لِلرَّحْلَةِ؟
فَفِيَّ قَصَائِدُ مَجْرُوْحَةٌ
نَخَافُ مِنَ الدَّهْرِ وَالْوَهْلَةِ
وَفِيَّ دَوَاوِينُ مَجْهُوْلَةٌ
سَتَكْفِيْ الْبِلَادَ وَإنْ قَلَّتِ
إلى الْيَوْمِ لَمْ ألْقَ لِيْ مَوْطنًا
لِأنَّ بِلادِيَ مُحْتَلَّتِيْ
أنا وَالْبِلَادُ كَثُرْنَا أسَىً
وَمَا أكْثَرَ الْمَوْتَ مِنْ قِلَّةِ!!
إلى أيْنَ يا دَرْبُ تَقْتَادُنِيْ؟
أنا لَمْ أفِقْ بَعْدُ مِنْ غَفْلَتِيْ!
أنا عَالِقٌ بَيْنَ أنْيَابِ مَنْ
نَسَوْنِيْ، لِيَسْتَذْكِرُوْا زَلَّتِيْ