1
في شارع سبعة يتكئ الجوع
تتكئ امرأة على وسادة التسول والدموع.
2
في شارع سبعة أمشي بجسد عارٍ
كميت يتوق لقبره
كفراشة تلتف حول عنق القنديل وتغادر.
3
في شارع سبعة
أتخيل أولاداً يلعبون
وأناساً يضحكون
وبيوتاً أبوابها متسعة للفضاء
لخبز/ لقهوة
لامرأة جميلة
تعد الابتسامات
تخطف وردة لتهديها
لحبيبها العائد من المهجر.
4
في شارع سبعة أقرأ الكثير
أسمع “سيد درويش ”
أسمع مواويل عراقية ” أسمع ناظم.”
5
في شارع سبعة
الكل يتنفسون ” ينجدلون ”
لا كهرباء مقطوعة
لا رؤوس مفصولة
ولا حتى أطفالا يبكون
غير أني هناك
حامل في شهري السابع.
6
في شارع سبعة
المطارح لا تلوذ ربما تبتسم لإيابهم
لإحياء ذكريات عربية
لإحياء تجربة مرت سهواً
وعبثت بي دون قصد ربما لعدالة الله.
7
في شارع سبعة
أعاشر جنسيات مختلفة
فتيات / ديانات
وأرجو مباركة العائلة.
8
في شارع سبعة
حمامات بخارية
سوق أشبه ” بسوق الحميدية”
لهجات / حارات شعبية
حبال معلقة على شرفات المنازل
وغسيل الجارات منشور
على بعد طرف من نظري.
9
في شارع سبعة
يتصبب مللي / حبي
يبدو كبشر يركضون
كمن يغادرون حياة عريضة
مليئة بغيث التعاسة
يبدو لذوي الوجوه الفقيرة
شارعاً عريضاً
لذوي حاجات مرمية لا تسعى للطيران
يبدو كهواء يعيد تمارين الهبوط.
10
في شارع سبعة
لا عطلة رسمية
لا ضجيج يصافح الفراغ
ولا فراغ يصافح نفسه
يلهو بنزهته القصيرة
أيام السبت والأحد
مبارك
يتهاوى حباً يلتقطه عاشق
ويهديه للجميع
طرياً /وسعيداً
يطلق فرحه للكثيرين
ويواسي لحظات كادت
تتساقط بدوران الأرض الخاطفة.
11
في شارع سبعة
يرتفع الضوء
ليعود “عيسى ابن مريم ”
ويعود رأسي
وتعود الكرامة.