حزنٌ على شجرةِ الغريب اليمنية
غريبةٌ أنتِ كنتِ الدربَ والأثرا
يا مَن. نظرتِ إلى ترحالِ مَن عبرا
يا مَن. سموتِ على الآكامِ مِن زمنٍ
كأنكِ الطود لا يخشى الذي عثرا
كنتِ الإباءُ وفيكِ اليوم ذاكرةٌ
أرتاح منكِ الذي قد مَرّ وانتظرا
جاوزتِ ألفين مِن أحقابِ ماضيةٍ
عِشتِ العصورَ,عَشِقتِ الشمسَ والقمرا
واليومُ أخبارنا أضحت على جَزَعٍ
على الغريبةِ قالوا : جذعها انكسرا
جِذعٌ تساقط في أرضِ المنى كَمَداً
ناسٌ ستعلمُ أنّ الوقتَ قد غدرا
نبكي ونبكي على روحٍ غدرنا بها
عِشنا الجراحَ وعِشنا الحُزنَ والكدرا
لكن سنغرسُ في أعماقِ تُربتنا
دامت مروج الهنا تُهدى لمَن شكرا