برصاصةٍ حَطَّمت شهقاتِهِ
وضحكَهُ المقعيَّ على ركبتيهِ من الألم
قتلَ صديقي نفسَهُ ..
كانَ أمكرَ من سحابةٍ
لكنهُ قرر أن يصونَ ابتسامتهُ
الأخيرةَ
التي لا تأتي في العمرِ إلا مرة ..
قالَ أشيلُ للموتِ شظيةً
تصيبُ يقينَهُ
ويمسحُ بها الربُّ
على قلق النازحينَ من البحيرةِ
والنازلين من شقوقِ المدينةِ
والشابكينَ في رقصِ الأسئلةِ ..
سؤالٌ يفوتُ النافذةَ خلفهُ
ويُؤذِّنُ للعَدْوِ
وسؤالٌ يشقُّ زحامَ السريرِ
ليقبعَ في الكابوسِ ..
سؤالٌ أبعدَ من بحار المرآةِ
وسؤالٌ في علبةٍ قريبةٍ
لكنها تبتعدُ ..
الموتُ لا يحبُ الهدايا
ويقول أقتلُ نفسي أسهل ..
كان الموتُ أرقَّ من الحياةِ
لكنهُ قرر أن يصدق قسوتهُ الأخيرة
التي يشوفُ لأجلها العيونَ الغارقةَ
ونورها
المرتعش ..