يا أبا القاسم يا ريَّ الظِّما
يا حبيبَ الله يا حامي الحِمى
يا رسول الله يا مَنْ إن أتى
خائفٌ نحوك يلقى حرمَا
شعبك المكلومُ يجري دَمُهُ
آهِ يا مولاي مِن بحرِ الدما!
هاشمٌ يشكو وتشكو دارُهُ
إذ طغى البغيُ عليها وطَمَـا
أهلُها علَّمْتَهم يومَ الوغى
كلَّ ما يخفى على مَنْ عُلِّمَـا
فهُمُ في ساحها أُسْدُ الشرى
لم تزل للنصرِ تمضي قُدُما
لم يُجِرْ جارٌ وجارَ المعتدي
لم يروا خِلًّا يفي أو رحِمَا
يا رسول الله هذي غــزَّةٌ
هاشمٌ فيها كريمُ المنتمى
يا رسول الله باتت وحدَهَا
نشبُ الجوعُ بها مستحكِمَـا
يا رسول الله باتت وحدَها
تشتكي من كلِّ عضوٍ ألَما
يا حبيب الله غاراتِ الندى
تُرتجى والغوثَ يا ابن الكرما!
لم تزل كفُّكَ تجري أنهرًا
وحَيًا إن أمسكَ الغيثُ هَمَى
يا رسول الله سامح مدنفًا
نظم البوحَ دموعًا ودمَا
جاء يشكو عاجِزًا معتذرًا
وقبولُ العذرِ دينُ العُظَما!