شيء من الشعر في سبابتي شابا
ولم يعد بعد غزو الشيب جذَّابا
أعدت تدويره حتى بدا نضِرًا
وصار منظره حلوًّا وخلَّابا
وصرت عند حديث الوصف أحملهُ
على بناني وأجمع منه أسرابا
اعانق اللهفة الأولى لأحرفهِ
وأجعل الماء من عينيه منسابا
لم أحتمل أن يظل الشعر متهما
يوما إذا صار للعشاق محرابا
لو عرّت الريح أبياتي وقافيتي
لها سأصنع بالأحلام جلبابا
فكيف تسأل من لم يدركوا شغفي
عني وما طرقوا كي نلتقي بابا
وهل سيكفي سؤال في إجابته
شيء من الحزن لو فارقت أحبابا
وقل لمن أوقدت من بعدها كبدي
مازلت أبذل رغم البعد أسبابا
وإنني كل يوم من محبتها
أحدث النفس مشتاقا ومرتابا
وبي من الشوق ما لو أنهم حجبوا
في الأرض رؤيته والله ما غابا
وأن لي في الهوى شعرًا جمعت به
حب الملايين تصفيقا وإعجابا