هذا الصباحُ كئيبُ البَوحِ ..
لا لغةٌ تَستَقرئُ الروحَ ..
صوتُ البَثِّ تأتأةُ
.
.
هذا الصباحُ سَكبتُ القَهوةَ
اندلقتْ في مُرِّها فوق قلبي ..
واشتكتْ شَفَةُ
.
.
لأنّني مِن مراراتي أُجَرِّعُها
وتَحتسيني على الفنجانِ مَظلَمةُ
.
.
لأنّني في اعترافاتي أُكذِّبُها
وسُكَّري فوقها مِلحٌ ومَسغَبةُ
.
.
ويَمزجُ البُّنَ مَحروقًا بأسودهِ
هذا السَنا ..
تَبرأُ الألوانُ والصِّلَةُ
.
.
تُحرّكُ اللحظةُ الخَرساءُ رَغوَتها
وتُستَثارُ على تَبريدها اللغةُ
.
.
كأنّها واختِزالي حالَ رَشفَتِها
ذكرى بريءٍ إذا نادَتهُ مِشنَقةُ *