يا ويحَ قلبي من النيرانِ في بدني
تسللتْ في عروقي فانْحنَى فنني
فالقلبُ فارقَهُ الأحبابُ أجمعُـهم
وصرخة الشاعر المكلوم تهزمني
وأصرخَ الآه ليت الآهَ قادرةٌ
أنْ تنفثَ الحزنَ حتَّى لا تزلزلني
واستنفرَ الشاعرُ المفتون في لغتي
وصمتْـهُ تحتَ ظلِّ الحُلمِ يعصِرني
يا شعرُ يا نبضَ مجنونٍ بمن رحلوا
سحابة الحزنِ تهمِي حين تبصرني
أنشودتي لم تكنْ بِكرًا لِتسعِدَهم
وأدمعِي في عيوني ثَرَّة المحنِ
مدي يديكِ ، ترابُ الشامِ أعشقُهُ
في كل يومٍ أرى في خلوتي وطني
بداية الجرح كانتْ فِيَّ صاعقة ً
مدَّتْ فواجعَها حتَّى تمزقَني
والليل يأتي مجازيًّا يؤرقه
ذاكَ الذي حاكَ لي في غربتي كفني
