صمتَ عن الشكوى/ بقلم:ريم سليمان الخش

صمتَ عن الشكوى وقلبك يصرخُ
وجرحك عارٍ بالخنا يتلطّخُ
وآثرتَ أنْ تنأى “كربٍّ” مغيّبٍ
على أنّ آلام الجياع تؤرخُ
على أنّ أطفال السفينة ذُبّحوا
ونوحاً…ومازالَ الحِمامُ المُفخخُ
لعمرك قد طال اغترابك مُرغما
وحسبك تحنانٌ كما السوط يسلخُ
ركنتَ إلى ينبوع قلبك بعدما
شممتَ جفافا والعُرى تتفسخُ
وكيف التلاقي والوصالُ تَسلّخت؟
وأوتاد جسر الراحمين تُلخلخُ
أيجدي صراخك والنفوس تغلّفت
كما الموت يُقْصيها التراب وبرزخ
يُناديك ” ياغودو “غيابك مرهقٌ
وإني وإنْ غاب اليقين لأرسخُ
يناجي وعين القلب بالرب تنتشي
وهل يخطىء الخمر العتيقُ المرسّخُ؟
يناديك إذْ يرجو الخلاص لأمةٍ
“تعنعنُ” نقلا لا اقتناعا وتنسخُ!
على أنّ للاهوت جاها وسلطةً
ورهطا على الجاه الحرام تبذّخوا
جحدتَ بعاهاتٍ تقاذرَ شكلها
وإنْ نطقت فالنطقُ أنكى وأوسخُ
وآثرت ريحان الإخاء فروضه
بأذكى طيوب السابحات منضّخُ
حنانيك هل في الأرض منأى عن الأذى
إذا ما عفاريت الكهوف تشيّخوا
إذا ما صعاليك القِفار تأمركوا
سنكتظ “بالذبح الحلال”وتطبخُ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!