كَماءٍ شَقِيّ ..
تَسرّبتِ بينَ أصابِعِ شِعري
على حينِ عشقٍ
وسافَرْتِ فِيّ ..
تدَفّقتِ ضوءً على بابِ عيني
وحين فتَحتُ لكِ البابَ فاضَ
الجُنونُ عليّ .. !
تناثرتِ عِطراً ..
وحين شمَمْتُكِ ضاعَ اتّزاني ..
فقأتُ لِساني ..
وطارَ دمي من يَدَيّ ..
لمَحْتُكِ في آخرِ الشِّعرِ جالسةً تسْمعيني
فأسْلمتُ قلبي .. وغادَرْتُ دُوني
ومِنْ يومِها
ما عَثَرتُ عليّ ..!
كَليلٍ نَدِيّ ..
أُخيطُ القصائدَ ثوباً لصوتِكِ حينَ يَمُرُّ
ببالي صباحاً
ويأخُذُني نحوَ موتٍ شَهِيّ !
أُرتِّبُ شكلَ السَّماءِ لكي تعتليها مساءً
كمملكةٍ منْ كلامٍ شَهيّ ..
ألمُّ خُطايَ
وأزرعُها في الطّريقِ اليكِ نخيلا
فمُرّي قليلا ..
لعلَّ الحُروفَ التي غادَرتْني
تعودُ إليّ ..
لعلّي إذا ما شرِبْتُكِ شوقاً
أُعمِّدُ قلبي بماءٍ نَبِيّ ..!
أنا الفوضويّ ..
بدأتُ أُرتِّبُ شِعري
كلاماً يفيقُ صباحاً مليئاً بوجهِكِ
كي يستعيدَ الحياةْ !
أُعلِّقُ عِقدَ القصيدةِ في بابِ بيتكِ
كي يبلُغَ الشِّعرُ أقصى رُؤاهْ ..
أقُصُّ على إخوتي كبريائي
وأقْلعُني منْ هُراءِ نسائي
وأزرَعُني في مداكِ السّخيّ !
أنا الفوضويُّ
الذي كانَ يركَبُ خيلَ الغُيومِ
ويكْسرُ ماءَ السَّماءِ
ليملأ رأسَهُ بالصُّداعِ الشَّجيّ ..!
أراني أسلِّمُ سَرجي كأيِّ حصانٍ
ترجّل عن مجدِهِ كي يستعيد الصّهيلْ
أراني بهذا المساء القليلْ
أفرُّ إليكِ ..
أصُبُّ بآخرِ بوحي لديكِ
كنهرٍ غبيّ ..!