العمر يمضي والـفؤاد على الـهوى
كــذب الــذي قــال الـهوى كـذاب
إذ لـــم أزل رغـــم الـبـعاد مـتـيم
قـلـبـي بـألـحـان الـهـوى(زرياب)
مـازلـت أنـتـظر الـوصـال وكـلـما
هــب الـنـسيم تـزورني الأطـياب
أغـفو عـلى طـيف الحبيب وكلما
نـاديـتـه فعطـــــــــــوره أســراب
مـالي سوى الأحلام منه أنا الذي
قـلبي وروحي في الصبابة ذابوا
فـإلى مـتى أشـكو وأنـت مـنعم؟
وإلى مـتـى أدنــو وأنـت غـياب؟
وإلى متى أرجو الوصال فتدعي
أن الــــدروب-إذا عـزمـتَ-عـذاب
وبــأن حـراس الـدروب مـصائب
وعـليها يـمسي(طاهش وكـلاب)
والــحـرب قـائـمة تـطـيح بـعـابر
ودروب وصــلـك مـالـهـا أبـــواب
طـالت بي الأسفار وهي مدينتي
لـكـنـنـا فــــي أرضــنــا أغــــراب
والإنـتـطار عـلـى الـمعابر مـرهق
جـيـش(الـمـعـابـر)كله يـــرتـــاب
أتعبت دربي في الهوى وحقائبي
وأنـــــا وقــلـبـي لــلـقـا طــــلاب