طريق الأمنيات / شعر الشاعر والفنان التشكيلي عماد المقداد

على رأس عامْ ..

وحين أتيتُ لأكتب عن ذكرياتي ببعض ِ الكلامْ ..

أطلّ برأسيَ ذاكَ الرُّكامْ  ..

وتلكَ البلادُ الّتي أنهكتها طباعُ البشَرْ ..

نزيفٌ يئِنُّ له في عطافِ المآتمِ قلبُ الحجرْ ..

..

ورغمَ وَفيرِ الأماني الّتي قدْ تحقّق منها بعض الوَميضْ ..

بقلبٍ يفيضْ ..

ولكنّ في أمنياتيَ بيتاً له برلمانٌ يبثّ السلامْ ..

(( بَيتٌ )) عظيمٌ ..  وليس خيامْ ..

لديه من الصّادقين فَريقٌ يجوبون غيض الّليالي لِيحيَا الأنامْ   ..

لهُم والدٌ يحتويهم كِرامْ ..

ولا يَفتديهمْ على مائداتِ الِّلئامْ ..

..

وفي أمنياتيَ ألّا أرَى في حديقةِ أمِّي  غرابٌ حقيرٌ يدوسُ من الورد زهرًا سَقَتهُ الأيَادي بِدمعِ الغَمامْ ..

وألّا أشاهد أختي تُضامْ ..

..

وفي أمنياتيَ معبدُ حبٍّ لَه في المآذنِ صوتٌ وديعٌ ..  يُلاغي الحَمامْ ..

ولا يَمتطينَا بقتلِ الرَّبيعِ بِفَتوى الإمامْ ..

 

وفي أُمنياتيَ قصرٌ منيرٌ أحوِّله مُنتَدى للثّقافة يَسبي الظّلامْ ..

يُنير القلوب .. وكل الدروب ..

يُجاملني إنْ رسمتُ القَصيدةْ ..

ويكتب بحثًا ونقدًا يحاكمُ في فَلَتَاتي الفَريدةْ ..

 

وفي أمنياتيَ مترٌ من الأرضِ يَحوي رُفاتي يكونُ على أرضِنَا المقدسيّةِ أرض ِ الصَّحابةِ ..  بَيت ِ السَّلامْ ..

.

.

كثيرٌ من الأمنياتِ برأسِيْ  تصولُ تجولْ  ..

ولا يستطيع مِدادي اختصارَ رَحَاها

ولا من حلولْ ..

ولكنَّ ربِّي قديرٌ ..  ويعلمُ ما في الكتابْ ..

سيحكمُ بين العباد وبين البلاد ..

بيوم الحسابْ ..

ويجلو الخصامْ ..

وتبقى المنارات دوماً تُضيء بِأرض ِ الشآمْ .

……

 

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!