أذكــرْتَ أنَّــكَ جِئتَ فــي حُلمي فجـــرا
كالنــورِ إذْ يَهتَــزُّ فــي الأُفُقِ ضيـا
يا زائــري والشوقُ يُوقِــدُ مهجتــي
ويُذيــبُ قلبــي إنْ تنــاءَى أو دَنــا
أنــتَ الصبــاحُ إذا أتى متبسمـــا
أنــتَ الحلم إذا غشــاني مــا عَنــا
أهواكَ لا قلــبٌ سواكَ يُضيئُهُ
فالعُمرُ دونَ هواكَ لا يهوى المنى
طيفــي إذا غِبتَ استبــاحَ منامَــهُ
يمشــي علــى دربِ الرؤى حُبًّا ونَدى
مــا لِلبــعادِ سبيــلُ صبــرٍ يُرضِني
إنــك روحي، كيــف أُرضي بَــدَلا
إن غِبتَ عنّي فالمــدى قفــرٌ عَــرى
وإذا حضــرتَ، تفتّحَتْ فيَّ الزُهَـا
فامكثْ بقلبــي لا تغِبْ عن مقلــتي
فالعُمرُ دونك لا يُحِسُّ ولا حَيـا