عاريـاً كمـا أَتيتَ تَذهبُ
ألا يَكفيكَ غَباءً يا صَاحِبُ
ما قيمَةُ النَّدامَةِ في الآخرةِ
والتِذكارُ في الأفعالِ عائِبُ
هُنيهَةً دَربُ الأعمارِ يَعبُرُ
خلَّدَ في هَجعَةِ الأزمانِ الواهِبُ
لَمعُ صُخُورٍ تَلتَفُّ في العُلا
إنْ كبا أحدُها الى أين يَغرُبُ
واحاتٌ ودَنايـا في الفَسيحِ
الـى الأبـدِ مَسارُها أقرَبُ
أغواكَ فَجرُ البَوادي الرَّاحِلُ
والأملُ فـي المَشاعاتِ تَرقُبُ
أُحاكيكَ والقلبُ نَبيذا يَعصُرُ
والكأسُ الـى المنايا أصوبُ
نَيلُ الغنائِـمِ تُرابُ الثَّرى
والثاكِـلاتُ عليـهِ نَواحِبُ