سأمنا العيشَ
في عصرِ المضاهِرْ
عصرُ الكذبُ والتظليل
عصرُ الخيانة والتخابرْ
عصر السياسة والدراما
كالتمثيلِ على المسرح
في فلمٍ او خدعة ساحرْ
حتى رأينا ابليس..
من البغي والمنكرِ
كهيئةِ شيخٍ طاهِرْ
……….، زعيمٍ ثائرْ
……….، حاكمٍ ناصِرْ
…………..، قائدٍ ظافِرْ
مذبذبٌ، يتقلبُ كالحرباءِ
ما بينَ مسلمٌ وكافِرْ.
فنّ غيّه أغرى
بالتاريخ المعاصر
عصر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
وجهُ الرّدىٰ السّرمدي
رسمتْ ملامحهُ
ما استنتجته الافعال من الاقوالِ
خُدْعةُ الثعلبُ الماكرْ
كشفتْ حقيقتهُ بما تُخفيه السرائرْ.
بنا عالم الحقائر
فيه انسانيةُ الانسان
اسمٌ بلا معنىٰ
يرتديها البشر ثوب ساتر
كلحيةٍ طويلةٍ فوق “داعرْ”.
يُمارسُ الظلم بقسوةٍ
ثم على اثامهِ يبكي ويستنكرْ
يمد الغوثَ والايواءَ
وهو منهم مُذلاً وساخرْ.
هكذا أصبح الحقد
متجذرٌ في القلوبِ والضمائرْ
كلظىٰ النار…
تلتهم كلّ شيء ناضِرْ
جمره كوىٰ حُسنهُ
فتفحّم وجه براءته
ليشيخ طفلا في بطن عاقرْ.
يَبعثُ الخوف والذعر
في قلوب الثائرين والحرائر.
يسعىٰ نحو الكفر سعيا
بالشركِ والإفكِ..
ليحيي مملكة اوهامه
قبلة مِن رفاتِ المقابرْ
متناسياً أن النهايةَ حتميةٌ
لكل جبارٍ وظالم…
وعد الله الواحد القادرْ.