..
إلى عاميَ الرّاحِلِ بعد قليل
————————-
عامٌ مَضى
حَمَلَ الكلامَ
وَرَاحا
وازْدادَ شَيبُ قصيدتي
إفْصاحا
عامٌ على “رُزنامَتي”
يغفو كَما
بِسَمائِنا تغفو النُّجومُ
صَباحا
أتسلّقُ العُمرَ الكثيرَ
سَلالِماً
وأجوبُ أرضَ الشِّعرِ
ساحاً
ساحا
كلُّ السّنينِ الماضِياتِ
شَرِبتُها
ومَلأتُ مِن آذارِها
الأقداحا
ومَرَرتُ في طُرُقاتِها
مُتسكِّعاً
مُتصعلِكاً
مُتمرِّداً
صَدّاحا
لَمْ أحْنِ رأسَ قصيدتي
وتَرَفُّعاً
لِسوى المَودَّةِ
ما خَفَضتُ
جَناحا
قدْ كُنْتُني
والأغنياتُ تُريقُني
لَحناً
على شَفةِ الزَّمانِ
مُباحا
بَعْدَ الكثيرِ مِن الحياةِ
وَجَدّتُني
أتْعبْتُ قَلبَ الوقتِ
كَيْ ارْتاحا
عامٌ
وآذارُ العَنيدُ يُعيدُ لي
قَمَراً
“بأربَعِ طَعْشِهِ”
قد لاحا
قَمَراً
بِبابِ الشِّعرِ
يوقِدُ شَمعَهُ
ويُديرُ في أشلائهِ
المفتاحا
وأنا
الذي كَيْما تُضيءَ
بَيادِري
عَلّقتُني في سَقفِها
مِصْباحا