آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
عانق حياتك واحترم أحلامها
وقل السلام إذا وقفت أمامها
واقرأ على ذات الشعور قصيدة
عصماء واحفظ في دماك عصامها
من ردهة المعنى ستدخل شاعرا
وتظل حتى تستعيد مقامها
ومن النجوم ستحتفي بك نجمة
بيضاء ترمي كي تراك سهامها
ذات العيون الدعج تقرأ في الهوى
شعرا لتسمع كالجميع كلامها
وعلى بروج الأمنيات ستحتفي
بك شمسها وتصب فيك غرامها
تلك التي بك لا تمر دقيقة
إلا وتدرك حالها ودوامها
مغرورة بجمالها وبحسنها
ولها عيون مارست إجرامها
لم لا تعود وقد حملت لها السما
وحشدت في لجج الهوى أجرامها
تدري بأنك أحمر العينين إذ
لم تكتحل بالنوم عفت منامها
وبأن قلبك غارق في حبها
وهواك يحمل كالبساط هيامها
فإذا أفقت وفي زفيرك غصةً
يومًا ففلتر في يديك لثامها
ضع في لماك على القريض
وشاحها
واحمل بأطراف الوشاح سلامها
يا مدمنا للبرد حطَّب أضلعي
فضلا ودفئ في الشتاء عظامها
مادمت تعشقها فكن في لحظة ال
إدراك حتى لا ترى أوهامها
أنت الذي وأنا الذي ذقنا الأسى
فمتى سنأخد للأمور زمامها
هاقد نصحتك مرة فإلام يا
مسكين تبقى تستحث ظلامها
وعلام تكتب والأماني ضحلة
ورؤاك دوما لا ترى أقدامها
تاهت بصحراء السنين وأصبحت
بعد الغياب تعب منك مرامها
لحلالها وحرامها يا صاحبي
يهوى الفؤاد حلالها وحرامها
ستظل مقترنا بها ولعلها
ستعيد فيك كمالها وتمامها
ما عدت سلطان الزمان وربما
لو أوقعت بك قد تصير غلامها
