تاهت بقارعة الهوى خطواتي
وتساقطت مخنوقة عبراتي
وتناثرت آمال عمري بعدما
سئمت مسافات الحنين الشاتي
عجبا لهذا الحب يزهق مهجتي
وتغوص في أعماقه مرضاتي
أرنو إلى شطانه متفائل
فتعود غرقى بالأسى نظراتي
عمر مضى وأنا أطارد بسمة
تروي فؤاداً تاه في الظلمات
عرف الهوى فأناخ يشرب صاديا
أملاً بِرَيٍ. بارد القطرات
فسقاه كأسا مترعا من علقم
قطراته تنداح بالحسرات
لكنني ماكنت أدري أنني
أمضي على درب مداه شتاتي
أحيا كمجنون يطارد نجمة
وأظل أرقب مثله أن تاتي
وتمر أيامي ولا تات التي
ملكت فؤادي واحتوت خلجاتي
عذراً هنا انا لا ألومك إنما
لومي يوجه والعتاب لذاتي
كم خنجراً أغمدته في خافقي
وأنا أُمَنِّي بالهوى خفقاتي
ما رق قلبك لحظة وأنا الذي
أوقفت في عينيك كل حياتي
وسلكت بي درب الغياب نكاية
وزرعت كل البؤس في حدقاتي
ووقفت شمتى تبصرين تعاستي
وتراقبين بفرحة عثراتي
عذراً فقد أخطأت إذ صدقتها
هذي العيون ورحت فيه سباتي
أخلصت للحب الكذوب وصنته
وأقمت في محرابه صلواتي
أنا من وضعت على يديك نهايتي
ومضيت أعدو خلفها ماساتي