تعِب فمن ذا يدفع التعّبا
عني فلا أشقى به سببا
تبا لقلبي كم يحملني
ما لا أطيق ويشعل اللهبا
مازال يتبع كل حادثة
تدمي ويعييني لها طلبا
ما كان أغناه ملاحقة
للنائبات فلست محتسبا
ولتذهب الدنيا الى سقر
ما كنت معنيا بمن ذهبا
حملت هم الناس من صغري
وجعلت أمر الناس لي دأبا
ورضعت من أمي النهوض بما
لم يقدروا وفعلت ما وجبا
جرحي جراحهم وإن بعدوا
عني واحمل هم من قربا
مذ. قال لي يوما أبي وأبي.
خير الرجال أرومة وإبا
إياك أن تحيا الحياة بلا
هدف وتنسى الأهل والغرباء
عش للأنام وكن. لأضعفهم
عونا وكن للبائسين أبا
أعمارانا ما كان أقصرها
وتطول بالأثر الجميل نبأ
تلك الوصايا كم أنوء بها
حملا وكم أشقى به حقبا
يا ليتني كالآخرين بلا
قلب فلا أعنى بمن نكبا
وأعيش منفردا بلا صخب
وكفى بهمي وحده صخبا
حاولت ذا كم مرة فأبى
خلقي وكم راودته فأبى
ورأيت قلبي لا يطاوعني
ومتى انفردت يضج بي غضبا
وأحس دفق دمي يشايعه
ولكم بإلام الورى التهبا
قدري بأن أحيا الهموم ومن
من قبضة الأقدار قد هربا
ولقد رضيت بما ارتضاه ابي
لي واتخذت سبيله سربا