مِزاجيٌّ ..
وهذا البُنُّ مائي
إذا عَطِشتْ قُرُنفلةُ المَساءِ
بفنجانينِ
مِن عَبَقِ القوافي
وسُكَّرتينِ ..
يَرشِفُني انتشائي
تُخاصِمُني المَجرَّةُ
كُنتُ نَجماً
تَخاصمَ فيهِ أشباهُ الضياءِ
على قَدرِ التَمخُّضِ في التَجلّي
تَجلّى القَدرُ في رَحِم النَقاءِ
بحرفٍ ..
يُشبِهُ المَعنى انتهاءً
و في طَيّاتهِ طالَ ابتدائي
ويُدرِكُهُ
على ضَوضاءِ سطري
سُكونُ الحِسِّ في صَخَبِ انتقائي
كأنيّ ..
أفرز الآهاتِ شكلاً
خُرافيَّ التَوجّعِ والبُكاءِ
وأضحكُ مِلءَ هذا الحُزنِ حتى
يَقولُ الجرحُ : بؤساً للشفاءِ
كأنّي ..
عاشقٌ يَرمي فؤاداً
مُهابَ النَزفِ في شَرَكِ الظِباءِ
يُمتِّعهُ عَذابُ الوصلِ حينًا
ويَدفِنُ نَفسهُ بَعدَ الجَفاءِ
مِزاجيٌّ
وطَقسُ الشِعرِ يبدو
جُنوني الحَرارةِ في شتائي
وأكتبُ ..
ثم أمسحُ
ثم يَرضى ..
حَداثيُّ التَشرذمِ باقتفائي
لأنّي ..
هكذا ..
أخفى اختياراً
كلؤلؤةٍ تغطّت بالفراءِ
فإن عَميتْ عن الإبصارِ عينٌ
فقد بَعُدَ الرَخيصُ عن الغلاءِ