عيوني كهذا/ بقلم:زكريا الغندري (اليمن)

عيوني كهذا ؛
الشعب بالدمعِ تَذرِفُ
وحيداً بقعرِ الجُبِ يَلتاع يُوسفُ

فَمن لي
سواكَ الله
اشكوهُ لوعَتي
ومن لي عطوفٌ
ً منك يارب أعطفُ

سلو إخوتي
هل كان حسني ورونقي
وحب أبي ؛ وزراً بهِ صِرتُ أعرفُ

غريباً وجدتُ اليوم ؛
لا لي ولا معي
مِن الحبِ إلا عبرةٌ تتكفكفُ

تواريتُ في
اللاشيء يوماً لعلني
إذا أشرقت بالعدلِ شمسُك أُنصفُ

واتلو على الدنيا
نبوؤات شاعرٍ
يسيلُ بها من
عالم الغيب مَصحفُ

يقول لهم فيه البيان تَبلّغوا
فتلك سطورٌ قد أضاءت وأحرف

هي الزَجَلُ ألاتي
من الروح فانصتوا
لبلبلهِ الصدّاح بالحبِ ،، واحتفو

فلا سمعوا نجواي
لما دعوتهم
ولا هم أطاعوني
بما فيه كلفوا

ولي وطنٌ
مثلي تَضوعُ جِراحَهُ
وأنجمهُ
من مخلبِ البغي تُقطفُ

فيا وطناً
في النبضِ أخفيتُ حبهُ
وأهديتهُ قلبي إذ البعض سوَّفوا

تواعدتُ
والأحلام والأمن والرخا
نجيءُ به يوماً ؛
فَجِئتُ وأخلفوا

ومازلتُ وحدي
أرشفُ الورد والندى
وأستحلفُ الحمقى
من القلب أن قفوا

تَحِنُ لأمسي
فيك يا سيد الثرى
سدودٌ وجناتٌ ؛ وبنٌ مُجففُ

ونَقشٌ معينيٌ ؛ على كُل صَخرةٍ
بها للكرامِ الصيد وشمٌ ؛ ومَتحفُ

فلا موطنٌ
فيه بِيَّ القوم احتفوا
ولا عاشقٌ يوفي بِما كانَ يحلفُ

فقيرٌ بِصحرائي
أراقبُ مُهجتي ،
وأشدو لأيامي بيَّ الصمت مدنفُ

أسابقُ أيامي،
ككهلٍ مُشردٍ
وأمضي بلا جدوى
إلى حيث أنزفُ

وهاقد أتيتُ اليوم
من بعدِ غيبةٍ
بشوقٍ لكم يزداد والقلب يرجفُ

سلامي لإرواحٍ
معي تشرب الوفا
وتباً لمن خانوا وللحبِ زيّفوا

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!