لقد ناديتُ في الأرجاءِ لكن
عييتُ من النداءِ بلا جوابِ
فأين المخبرون لكي يُجيبوا
فإن القلب أتعبهُ التصابي
أنا طفلٌ يقلد ما يراهُ
وإن بان المشيب على شبابي
واطرقُ باب أيامٍ تولت
بأشياءٍ يسيلُ لها لُعابي
وأفتقد الطفولة رغم سِني
ويطرقُ همي المشؤوم بابي
أريدُ أباً يُدللني بِحُبٍ
وأماً لا تمل من اضطرابي
أريدُ بأن أعود إلى غُلامٍ
جهولٍ بالمخاطرِ والصعابِ
فهل مثلي يريدُ الناس هذا
أما من عاقلٍ قد ذاق ما بي
فإني لا أريد بلوغ رُشدي
فهذا الرشد أفقدني صوابي