ٲتـيـتُ نـحوَكِ وَالأشـواق تـعصِفُ بـي
مـــاذا عــلـيَّ إذا نـاديـتُـكِ:”اقـتـربـي
مـشاعِلُ الـعِشقِ في رُوحي تضيءُ بها
وجدًا وَ تسري جُنـونًا في مدى عصَبي
كــَم بـعـثرَتني دروبٌ لـسـتُ ٲجـهلُها
وَ كـنتِ فـي عِصمتي وَ الطُّهرِ مثلَ نبي
يـــا مـَــن تـمـلَّكتِني بـالـحُبِّ فـاتـِنتي
فـهأنـا بـالهوى قـد صرتُ مثـلَ صَبي!
عـقـلـي رزيـــنٌ بـعـيـدٌ فـــي تـعـامـلِهِ
إلا لــديـكِ فـَقـَولـي طــائـشٌ وَ غَـبـي
يــا عـزفَ رُوحـي وَ إيـقاعاتِ ٲُغـنيتي
مــاذا يـُرِيعُكِ كـي تـبكي وَ تـنتحِبي ؟
إنـــِّــي ٲحـــبُّــكِ حــقـًـا لا مـُخـاتـلـةً
وَ لا أرى لـــكِ مــِـن عـُــذرٍ لِـتـنـسَحبي
قـدَّسـتُ حـبـَّكِ تـقــديسًا بــهِ نـطقَت
نـبضاتُ قـلبي وفـاهَ الحرفُ في كُتُبي
أذوبُ فــيــكِ غــرامًـا شـفـَّنـي شـغـفًـا
وَ أنـهَـميْ فـيـهِ مـثـلَ الـعَـارِضِ الـسَّكِبِ
هـندستُ رُوحـي بروجًا في هـواكِ وَما
تـركتُ شـيئًا لـكي تَـضـــريْ وتلتهِبي؟
أحـياكِ فـي خـافقي نـبضًا تــذوبُ بهِ
رُوحـي وَ يـنطِقُ عـن صمتي بِهِ شغَبي
يــا أوَّلَ الـعـشقِ فــي الـدنـيا وَ آخِـرَهُ
وَ غـايـةَ الـمُبتغى فـي الـعُمـرِ والـطَّلَبِ
مـا لـلـحـياةِ بِــدُنـيـا لــســتِ بـهـجـتَها
مـعنىً وَ لا لِصــــــفاءِ العيشِ من سَبَبِ!
وَ لا لــِــوَردٍ سـِــوى خــدَّيـكِ طـيـنـتُهُ
لِـنـُزهةِ الـعَـينِ فــي نَـيـسانَ مـن أرَبِ
وَ لا الـجـمالُ جـمـالٌ فـي سـواكِ عـلى
مـقياسِ عـينَيَّ فـي عُـجْـمٍ وَفـي عرَبِ
وَ لا لـِغـيرِكِ فــي عـشـقـــي جــرى نَـهَرٌ
وَ أزهَـرَ الـحرفُ فـي شِـعري وَ فـي أدَبي
إنــِّــي ٲحــبـُّكِ حــبًـا لا يــُقــَـاسُ بـــهِ
حُــبٌ فـَـلا تـَبـخسِيني فـيهِ وَ اقـترِبي.
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية